لإدارة الضغوط النفسية الاجتماعية مركز شؤون المرأة يعقد عشر جلسات دعم نفسي اجتماعي للأزواج

غزة/أغسطس-2023 عقد مركز شؤون المرأة بغزة عشر جلسات دعم نفسي اجتماعي للأزواج، مستهدفا قرابة (40) زوجًا/ ة، نفذت في المناطق التالية وهي غزة، وبيت حانون، ودير البلح، والنصيرات "، وجاء ذلك ضمن مشروع" الحد والاستجابة للعنف ضد النساء والفتيات في قطاع غزة في ظل انتشار جائحة كورونا "، والذي ينفذ بالشراكة مع جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل وجمعية العودة الصحية والمجتمعية.

وناقشت هذه الجلسات موضوعات متنوعة أهمها، تثقيف الفئة المستهدفة بمفهوم العنف المبني على النوع الاجتماعي وأنواعه وآثاره وكيفية الحد منه، والاستماع للحالات واستخدام تقنيات الإرشاد المعرفي السلوكي للتفريغ عن الضغوط النفسية التي تعاني منها الفئة المستهدفة، توكيد الذات وتعديل الأفكار السلبية والرعاية الذاتية للأزواج وطريقة التعامل مع المشاكل وتخفيف الأزمات والتكيف مع الظروف المحيطة.

وأكدت دعاء أبو جياب، منسقة المشروع أن هذه الجلسات هدفت إلى تقديم الدعم النفسي الاجتماعي للأزواج الذين يعانون من ضغوطات نفسية شديدة إثر الأزمات المتتالية التي مر بها قطاع غزة متمثلة في آثار العدوان الأخير والأزمات المتتالية على قطاع غزة؛ حتى يتمكن الأزواج من التغلب على تلك الضغوطات داخل أسرهم وتقليل وتيرة هذا الضغط الذي من شأنه توليد العنف تجاه أسرهم عامة وزوجاتهما بشكل خاص، وتغيير الاتجاهات والسلوكيات المعززة للتمييز وعدم المساواة بين الجنسين بالإضافة إلى تعزيز الثقة بالنفس والتعبير عن الذات لدى الفئات المستهدفة ما يضمن تحقيق التوازن والاستقرار النفسي والتقليل من التوتر، التفريغ النفسي.

من جانبها تحدثت إحداهن عن تجربتها في هذه الجلسات:" كنت أعاني من ضغوط نفسية متمثلة في الخوف الشديد والقلق والتوتر نتيجة وضع أسرى وخلافات زوجية صعبة مؤدية إلى معاناة نفسية كبيرة وسوء استخدام الحوار؛ لكن بعد المشاركة في جلسات الدعم النفسي تمكنت من استخدام الحوار الهادئ والابتعاد عن العصبية؛ للتخلص من الضغط النفسي الاجتماعي واستخدام لغة الحوار والنقاش الهادئ مع عائلتي وزوجي، فأصبحت قادرة على مواجهة الضغوط الأسرية التي أمر بها ".

وفي السياق نفسه أضافت مشاركة أخرى:" تغيرت كثيرا بشكل إيجابي، كنت دائمة العصبية على أطفالي وزوجي، نظرا للضغوط النفسية التي أعاني منها، أما الآن فقد أصبحت أستخدم الأساليب السلسة التي تم تدريبي عليها خلال الجلسات؛ لأشعر بالراحة النفسية التي انعكست على تعاملي مع أسرتي، وأصبحت قادرة على مواجهة مشاكلي ".