حول "بناء قدرات النساء الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي"

7 أكتوبر، 2020
مركز شؤون المرأة ينفذ تدريباً للناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي
غزة/أغسطس-2020- "اكتشفت أن زوجي تزوج بامرأة أخرى في فترة كورونا، وكان وضعي النفسي سيء جداً وزاد الحجر المنزلي من الضغط النفسي والتوتر الواقع على شخصيتي، فكنت أفرغ غضبي وتوتري بالصراخ وضرب أولادي، ولكن عندما شاركت بالتدريب وتعرفت على مفهوم وأنواع العنف والآثار المترتبة على العنف فكرت وتراجعت وعاهدت نفسي ألا أستخدم العنف كوسيلة في التربية، لما للعنف من مخاطر مميتة" هذا ما قالته أحد المشاركات في تدريب "بناء قدرات النساء الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي"، الذي نفذه مركز شؤون المرأة في غزة، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (UN Women)، من خلال برنامج حياة المشترك -القضاء على العنف ضد المرأة، الممول من حكومة كندا، بالشراكة مع (5) مؤسسات شريكة مع المركز من ذات البرنامج المنتشرة في محافظات غزة الخمس، بواقع (40) ساعة تدريبية على مدار (8) أيام تدريبية، بمشاركة (25) امرأة.
تناول التدريب موضوعات متنوعة أهمها، العنف المبني على النوع الاجتماعي، حقوق المرأة في الاتفاقيات الوطنية والدولية، ومهارات الاتصال والتواصل والعرض والتقديم، والقيادة، إدارة الحالة ومسارات التحويل والخدمات للنساء الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي، كيفية إمكانية سرد قصص بشكل مؤثر للآخرين.
وقالت وسام جودة، منسقة برنامج المناصرة، في المركز:" يأتي هذا التدريب من أجل بناء قدرات النساء الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي في حقوق المرأة ومفاهيم النوع الاجتماعي كخطوة أولى من أجل تمكين هؤلاء النساء وزيادة معارفهن ومهاراتهن من أجل ذواتهن أولاً ومناهضة العنف الذي يتعرضن له، ومن ثم مساعدتهن بانخراطهن بالمجتمع، بالإضافة إلى معرفتهن بالخدمات المقدمة لهن من مختلف المؤسسات النسوية والمجتمعية في جميع محافظات قطاع غزة والوصول لها والاستفادة منها"، مشيرة إلى أن هذا التدريب ركز بشكل خاص على
إدارة الحالة ومسارات التحويل وتسهيل خدمات الواجب تقديمها للنساء الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي.
من جهتها قالت المشاركة (م.ع):" أول مرة اخذ تدريب لمدة طويلة، حيث شعرت أن هذا التدريب يعطني القوة من خلال المعلومات التي زادت من ثقتي بنفسي، فأنا أكبر أخطائي أنني كنت أمرّ على لحظات الفرح مروراً عابراً، وأعيش الحزن بكل مشاعري"، منوهة إلى أن هذا التدريب غير من أفكارها وأسلوب حياتها في تعاملها مع الآخرين، حتى تستطيع التغيير بمن حولها، متمنية تكرار مثل هذا التدريبات.
كما أوضحت المشاركة (ب.ن) أن هذا التدريب جعلها تكسر حاجز الخوف وعلمها كيفية مواجهة العنف بدون عنف، ليكون هذا التدريب فاصل قلل من ضغطها النفسي.
وأوصت المشاركات بضرورة تكثيف التدريبات الخاصة بالعنف المبني على النوع الاجتماعي والتمكين الاقتصادي والمشاريع الصغيرة، كما شدد الجميع على ضرورة تزويدهن بموضوعات تدريبية (إدارة الأزمات والطوارئ، إدارة الوقت، التعامل مع المراهقين/ات، التعامل مع الزوج، واسعافات النفسية).