احياءً للثامن من آذار مركز شؤون المرأة ينظم حفلاً فلكلورياً فلسطينياً

12 مارس، 2023

غزة/مارس-2023 وسط إعلاء أصوات داعية إلى ضرورة حماية الشعب الفلسطيني وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وإعادة الوحدة الوطنية، نظم مركز شؤون المرأة بغزة حفلا فلكوريا تراثيا لإحياء الثامن من آذار "يوم المرأة العالمي" تحت شعار "عاش الثامن من آذار"، بحضور مئات من ممثلي/ ات مؤسسات المجتمع المدني والدولي، وممثلي/ ات عن الأحزاب والنشطاء السياسيين/ ات والصحفيين/ ات، والشخصيات الاعتبارية في مختلف المجالات، متخللا هذه الفعالية من التراث الفلسطيني، والفلكلور الفلسطيني.

وفي كلمة ترحيبية قالت زينب الغنيمي، رئيسة مجلس إدارة المركز: "إننا في اليوم العالمي للمرأة علينا دائما أن نتذكر حجم التحديات التي تواجهنا والعقبات الرئيسية التي تقف في طريق النهوض بمكانة المرأة، وتعبق تقدمها ومساواتها في مختلف المجالات، وفي واجهة هذه العقبات الاحتلال الصهيوني وسياساته القمعية حيث لا نزال ماثلة أمامنا مشاهد بطش جنود الاحتلال ومجازره المتلاحقة ضد شعبنا رجالا ونساء واعتداء اتهم المتكررة على مقدرات وممتلكات الشعب من البيوت والأشجار والمصانع والمدارس والمساجد".

من جانبها قالت أ. آمال صيام، مديرة مركز شؤون المرأة: "تحية حب وتقدير للمدافعات عن حقوق المرأة واللواتي يقفن في مواجهة العنف والجهل. المدافعات اللواتي يواجهن العديد من التحديات ويتصدين لحملات التحريض وللهجمات التي يشنها أولئك الذين لا يريدون تقدما لأوضاعنا بل يعيدوننا إلى الوراء، في محاولة لحرف بوصلة المجتمع عن قضاياه الأساسية، فتارة يهاجمون النسويات المدافعات، وتارة يهاجمون المؤسسات النسوية وتارة أخرى يهاجمون مطالبنا النسوية والحقوقية. مدعومون بصمت رسمي غير مبرر يؤكد لنا يوما بعد يوم بعدم وجود إرادة سياسية لإحداث أي تغيير إيجابي لصالح قضايا النساء".

كما أضافت صيام: "الثامن من آذار محطة لنعرب عن أسفنا تجاه ما آلت إليه أوضاع المرأة الفلسطينية السياسية والاقتصادية والاجتماعية من سوء. فلا زالت المرأة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة تعاني من الفقر والبطالة وتتعرض لكافة أشكال العنف والتمييز والإقصاء من الحياة السياسية ومراكز صنع القرار"، مؤكدة على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والضغط لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وإعادة الوحدة الوطنية، والإسراع في إقرار رزمة القوانين التي تشكل حماية لحقوق المرأة وفي مقدمتها قانون الأحوال الشخصية وقانون حماية الأسرة من العنف، وضرورة إجراء الانتخابات المحلية والتشريعية، وتعزيز مشاركة المرأة الفلسطينية في الحياة العامة والسياسية ومراكز صنع القرار.

من جهتها نوهت ريم البحيصي، منسقة الإعلام في المركز إلى أن هذا الاحتفال أصبح تقليدًا سنويًا مميزًا، حيث يقدم المركز احتفالًا من التراث والفلكلور الفلسطيني بمشاركة العشرات من الشباب والشابات والمبدعين/ ات؛ للتذكير بإنجازات ونضالات المرأة الفلسطينية ومطالباتها المتجددة بحقوقها الشرعية، بالإضافة إلى إحياء التراث الفلسطيني وتذكير الأجيال بأهميته وعراقته وأصالته.