مركز شؤون المرأة ينظم ورشة عمل ومعرض بعنوان "مبادرات نسوية صديقة للبيئة"

7 سبتمبر، 2022

غزة/ سبتمبر-2022- نظم مركز شؤون المرأة في مدينة غزة ورشة عمل بعنوان "مبادرات نسوية صديقة للبيئة" بالشراكة مع مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، ومنتدى غزة للزراعة، مختتمًا هذه الورشة بافتتاح "معرض منتجات صديقة للبيئة"، بحضور عدد من ممثلي/ات مؤسسات المجتمع المدني، ومهندسين/ات الزراعة، وطلاب/ات الجامعات، وصاحبات المشاريع الريادية، وذلك ضمن مشروع "تعزيز الدعم الشامل للفقدان وحقوق ذوات الإعاقة والعدالة المناخية في قطاع غزة" الممول من مؤسسة كيفينا تل كيفينا.

وقالت آمال صيام مديرة مركز شؤون المرأة: " إن هذا اللقاء هو لقاء مبادرات نسوية صديقة للبيئة من قبل النساء والفتيات، وجاءت فكرة المبادرات من مركز شؤون المرأة وبالشراكة مع مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، ومنتدى غزة للزراعة؛ لأهمية التغير المناخي وتأثيره بشكل مباشر على قضايا النساء والفتيات، فالعالم اليوم يشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة، وانخفاضاً في كمية الأمطار، وتزايد في حدة الجفاف والعواصف على مستوى العالم عامة وفلسطين خاصة، وفي بلدان مختلفة وزيادة حدة العواصف".

وأوضحت صيام إلى أن المركز له تدخلات عديدة ساهمت في تعزيز دور النساء الرياديات صاحبات المشاريع الصغيرة، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من ورشات التوعية الخاصة بالتغير المناخي وتأثيره على البيئة والحياة وآليات مواجهة النساء آثار التغير المناخي. 

في السياق نفسه أكدت إسراء شبلاق، منسقة المشروع على أن الهدف من هذا المشروع تمكين النساء والفتيات بيئيًا وتطوير قدراتهن في مجال الاستدامة البيئية، مما يعمل على زيادة الوعي البيئي لديهن وتنميتهن حول أفضل آليات التكيف للتخفيف من هذه الظاهرة، مشيرة إلى أن هذه الورشة جاءت استكمالاً للجهود المتواصلة والمستمرة التي يقدمها المركز في تمكين النساء والفتيات بيئيًا واجتماعياً واقتصادياً وثقافيًا، وتعزيز الوعى البيئي لدى النساء والفتيات، وتطوير قدرتهن حول أفضل الممارسات الخضراء الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى أن اقتران عدم المساواة المبني على النوع الاجتماعي والتغيير المناخي هو أكبر التحديات في هذا العصر، مما يشكل خطرًا كبيرًا على أمن وصحة وسلامة النساء والفتيات المهمشات.

كما أشار أحمد الصوراني المنسق العام لمنتدى غزة للزراعة، إلى أن المرأة الريادية تمكنت من تطوير استراتيجيات للتكيف الإيجابي، واستراتيجيات لمواجهة آثار التغييرات المناخية، سواء من خلال التطوير أو استمرارها في الحدائق المنزلية، أو على الأسطح، أو مساحات ضيقة داخل أو خارج المدن حتى في المخيمات، منوهًا إلى ضرورة وجود سياسات فلسطينية واضحة تتعامل مع مساءلة التغير المناخي التي تشكل خطرًا كبيرًا على مرافق الحياة البيئية.

وأوضح رياض جنينة، مدير مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطيني، إلى أن مواجهة آثار التغيرات المناخية تنعكس بشكل مباشر على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية عامة والجوانب البيئية خاصة؛ المتمثل بهشاشة البنية التحتية وارتفاع درجات الحرارة وتغيير منسوب الأمواج الذي يمنع الصيادين من نزول البحر. 

وفي السياق نفسه أوضحت هنادي سفيان أبو هربيد، مهندسة طاقة متجددة، صاحبة مبادرة سولار فود (solar food) التي تهدف إلى الحد من التغيرات المناخية، من خلال إنتاج فواكه مجففة باستخدام مصدرين موفرين للطاقة؛ لتوفير منتجات مجففة طبيعية دون أي إضافات كيمائية وذات كفاءة عالية متماشية مع متطلبات الأمن الغذائي، كما أشار نور الهدي، وصاحبة مبادرة (نور للتدوير) التي هدفت إلى الحد من عملية حرق الخشب وإعادة تدوير مخلفات المناجر الخشبية والقطع الخشبية بطريقة فنية واحترافية؛ للمحافظة على البيئة وإنتاج قطع خشبية مميزة كالهدايا والزينة.

ومن الجدير بالذكر أن هذا المشروع دعم خمس مبادرات نسوية صديقة للبيئة، التي هدفت إلى زيادة الوعي البيئي لدى النساء والفتيات حول أفضل آليات التكيف للتخفيف من آثار التغير المناخي ويعزز المشاركة الفاعلة لدى المرأة في تطبيق الحلول الذكية مناخيًا بصورة مجتمعية متكاملة ومستدامة.